اعداد أخيكم / أشرف سالم  المحب لكم   فى  الله
“إن كلماتنا تبقى كالعرائس الجامدة ..فإذا متنا من أجلها دبت فيها الحياة”

الأربعاء، 23 يونيو 2010

على شاشة قناة الرحمة 1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة ولأول مرة أتواجد على شاشات التليفزيون
تواجدت يوم الجمعه الموافق 4\6\2010 على شاشة قناة الرحمة مع الاعلامى المتميز عمر الحنبلى
فى برنامج مع الشباب التى يناقش بعض القضايا مع الشباب
وكانت الحلقة بعنوان أسطول الحرية
كان وقت البرنامج يتوافق مع الهجوم الصهيونى الغاشم على أسطول الحرية العالمى المتجه لكسر الحصار عن اخواننا فى غزة
وقد استضاف البرنامج د. حازم فاروق عضو مجلس الشعب عن جماعة الاخوان المسلمين ، وأ. محمد رفاعه الطهطاوى سفير مصر السابق فى ايران وليبيا ومساعد وزير الخارجية
وثلاثة شباب
أخوكم والأخ رمضان محمد المهدى والأخ عمرو داوود
وكان مدار كلامى فى البرنامج حول وحدة المسلمين واجتماعهم قادة وشعوبا من أجل القضية الفلسطينية ووجهت نداء إلى العلماء المسلمين وتحديدا الشيخ محمد حسان والشيخ أبو اسحاق الحوينى والدكتور يوسف القرضاوى أن يتوجهوا على رأس سفينة الى غزة لكسر الحصار عن غزة

الاثنين، 21 يونيو 2010

أحمد يرد على أشرف


هذا هو الرد الأول لأحمد موسى على قصيدتى الأولى


أنا أجذل الشعراء جئت أقولها

لك يا ابن خالة فاستمع لـبياني



أ منَ الوفاء هجاء غيركَ هكذا؟

هل أنتَ رمز جماعة الإخوانِ ؟



أو خلتَ يوما أن حرفكَ قاتلي؟

ورُبا حـروفك نبتـة القحطانـي



هه هه أتيتكَ بارتجالٍ ساحق

ذق أحرفي يا حامل الأضغانِ



الآن جئتَ تسبُّ شعري يا فتي

وأنـا ربيـب الشِّعــر والتبيــانِ



ضيَّعتَ وزن الشِّعر جهلا فاستمع

وتــعلَّــم الأوزان مــن ألحانـــي



لي ألف ألف قصيدة وقصيــدة

ما دام نظم الشعر في إمكانــي



أنا من ستركع قافياتكَ لاسمــه

ستذوق نصل قصائدي وتعاني



ولعل عقلك يهتدي أولا ترى

أني جعلتكَ مسخةَ الأزمـــانِ



إنّي أتيتُ أردّ كيدك لي هنـــا

كي تقتفي أثري وتعرف شآني



فاحذر فديتك سوط شعري قاتل

نَمْ يا ركيــك السبــكِ والأوزانِ



ما كنت أستاذا لغرٍّ يـــا فتــى

وأنا الذي في الشعر كالذبياني



خدعوكَ قالوا إن حرفك باهر

وظننتَ أنَّكَ شاعر الإخوان ؟



بالقاع سوف تعيش عمرك كله

وأنا على متن الأثير مكـــاني



أ نسيت أنّي رغم أنفك شاعر

ملأ القصيــد بحكمة ومعــانِ



فتعلّم الشعر الأصيل على يدي

وتعالَ عندي تقتفي عنــواني





مُجنــى عليكَ أيا فتى لكننــي

ما قد جنيتُ وكنتَ أنتَ الجاني

أشرف يهجو أحمد 1


كتبت قصيدة أفتخر فيها بنفسى وأهجو فيها أخى وصديقى أحمد موسى

كتبت


نادى القريــض فجئـــت بالألحــان
والشعر من قلمى كما الطوفان

يغــدو بكـــل رجــاحــة ولـــباقــة
وبــلاغــة وفصــاحة وبــيــان

أنا "أشــرف" ابن النــبى محـمــد
أنا "سالم" من جملة الأضغان

أنا "أشرف" من كل أنواع الهوى
أنا "سالم" من حيرة الخذلان

وأنــا الـــذى كلـماتــه لا تنـثــنــى
فى وجــه كل فــلانــة وفــلان

والآن أبــدأهــــا بكــــل تـواضــع
باســم الالاه الــواحــد الديــان

يا مــالك الأكـوان أخــلــص نيتى
واجــعل لسان الــحق ذا تبــيان

انــى كــتــبـت قصــيــدة نــونيـــة
جاريت فيها صاحـب الأشــجان

يا ابــن خــالـتنا المبــــجل انــنـى
عـالـجت حرفــك ســابقا بأمــان

فأنا الذى جعل القــصـيد مــلائـما
للفــــخر مــنك بــذلــة وهــــوان

فلســانــنا العــربى فــيك مــجــدد
والــكل يــعــرف قيمـــتى ومكـانى

فلئن رفعــت على المدى سبابتى
فالــكل يســمـع فى الدجى ألحــانى

نادانى الشعراء بابـن الأصــمعى
أو بالأديــب الشــاعر القــحطـانى

أنا غرسهم أنا زرعهم أنا طيبهم
"أنا غصــة فى حـلق من عـادانى"

أنا يــا ابن فوة يا تليــميــذى أنا
أنا قدمونى "شـاعــر الاخــــــوان"

قولوا مـعى يا مسلمــون ورددوا
حــفــــظ الالاه صــــداك بالــقــــرآن

الثلاثاء، 25 مايو 2010



مساجلة شعرية بين أشرف سالم وأحمد موسى
نادى القريــض فجئـــت بالألحــان
والشعر من قلمى كما الطوفان

يغــدو بكـــل رجــاحــة ولـــباقــة
وبــلاغــة وفصــاحة وبــيــان

أنا "أشــرف" ابن النــبى محـمــد
أنا "سالم" من جملة الأضغان

أنا "أشرف" من كل أنواع الهوى
أنا "سالم" من حيرة الخذلان

وأنــا الـــذى كلـماتــه لا تنـثــنــى
فى وجــه كل فــلانــة وفــلان

والآن أبــدأهــــا بكــــل تـواضــع
باســم الالاه الــواحــد الديــان

يا مــالك الأكـوان أخــلــص نيتى
واجــعل لسان الــحق ذا تبــيان

انــى كــتــبـت قصــيــدة نــونيـــة
جاريت فيها صاحـب الأشــجان

يا ابــن خــالـتنا المبــــجل انــنـى
عـالـجت حرفــك ســابقا بأمــان

فأنا الذى جعل القــصـيد مــلائـما
للفــــخر مــنك بــذلــة وهــــوان

فلســانــنا العــربى فــيك مــجــدد
والــكل يــعــرف قيمـــتى ومكـانى

فلئن رفعــت على المدى سبابتى
فالــكل يســمـع فى الدجى ألحــانى

نادانى الشعراء بابـن الأصــمعى
أو بالأديــب الشــاعر القــحطـانى

أنا غرسهم أنا زرعهم أنا طيبهم
"أنا غصــة فى حـلق من عـادانى"

أنا يــا ابن فوة يا تليــميــذى أنا
أنا قدمونى "شـاعــر الاخــــــوان"

قولوا مـعى يا مسلمــون ورددوا
حــفــــظ الالاه صــــداك بالــقــــرآن

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

منتهى الوقاحة



انهاردة الصبح - يوم الثلاثاء 6 أبريل - كنا داخلين الجامعة زى كل يوم
الأمن اللى على البوابة كان متاهب ، بالفعل كان فيه عدد كبير جدا من الظباط والعساكر وغيرهم متواجد على باب الجامعة الصغير
الغريب هو وجود بعض أفراد غير معروفين ، لابسين زى مدنى زينا تماما - واضح انهم بلطجية -
ومنتظرين برضه على باب الجامعة نفسه
بدأ الاحتكاك يحصل مع الأمن
احنا كنا داخلين ناويين نعمل مسيرة بتتكلم على حقوق الطلبة داخل الجامعة
اليوم سميناه يوم الحريات ، كنا هنطالب بترخيص سعر الكتاب الجامعى وطرد الحرس الجامعى خارج سور الجامعة

بدأ الأمن يحتك بينا على البوابة ، ويضايقونا جدا ، وبعدين بدأوا يزقونا على سلالم البوابة للداخل
وقفلوا البوابة ومنعوا أى حد من انه يدخل الجامعة ، وبدأت الوقاحة
بدأ العساكر يخلعوا الأحزمة بتاعتهم " الآيش" ، ويضربونا بيه بلا هوادة أو رحمة ، أما الظباط البواسل
بدأوا يقطعوا أغصان الأشجار الموجودة بجانب باب الجامعة ويضربونا بيها برضه بلا رحمة
الموضوع ده استمر أكثر من ربع ساعة
محدش يظن يا اخوانا ان ده مشهد من فيلم لعبد الحليم حافظ
ده هو اللى حصل بالفعل انهاردة الصبح على بوابة الجامعة

طبعا احنا - طلاب الاخوان - كنا بندافع عن نفسنا بقدر المستطاع
لكن تفتكروا ايه اللى ممكن يعمله طالب جامعة بايده فى مواجهة أحزمة وعصيان

كانت نتيجة الأعمال دى ، أخ من كلية تجارة اتقطع قميصة تماما ، مفيش أى شئ يدل على انه قميص
وأخ تانى من حاسبات انفتح دماغه من الوراء وآخر انفتح دماغة من قدام
كان نصيبى فى الموضوع ده حزام بسيط كدة على ظهرى فقط والحمد لله
الجريمة اللى ارتكبها طلاب الاخوان وعشانها بيتعمل فيهم كدة
انهم بيقولوا الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا

يا ترى ايه رأيكم فى اللى حصل وايه المفروض يكون رد فعلنا كطلاب الاخوان المسلمين تجاه الوقاحة دى

نسيت أقول لكم ان فيه كلمة كنت عاوز أقولها لرجال الأمن البواسل الموجودين على البوابة
ان الراجل لما بييجى يضرب بيضرب بايده مش بحزام........!!!!

الثلاثاء، 30 مارس 2010

بكيت يوما من كثرة ذنوبي , وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقال : مابك ياعبد الله ؟ قلت : ومالذي اخرجك ؟
قالت : حرارة قلبك
قلت : حرارة قلبي ومالذي اشعل قلبي نارا ؟
قالت : الذنوب والمعاصي
قلت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟

قالت : نعم ... الم تقرا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما : " اللهم اغسلني من من خطاياي بالماء والثلج والبرد "

فكلما اذنب العبد اشتعل القلب نارا ولا يطفيء النار الا الماء والثلج .

قلت : صدقت ... فاني اشعر بالقلق والضيق واظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي
قالت : نعم ... فان للمعصية شؤما على صاحبها فتب الى الله ياعبد الله .
قلت : اريد ان اسالك سؤالا
قالت : تفضل

قلت : انني اجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منه ؟
قالت : انه داعي الفطرة ياعبد الله .
وان الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله الا فيما ندر.
قلت : وما السبب يادمعتي
قالت : حب الدنيا والتعلق بها فالناس كلهم منكبون عليها الا من رحم ربي ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى السم القاتل فيها .

قلت : وماذا تقصدين بالسم ؟
قالت : الذنوب والمعاصي فان الذنوب سموم القلوب فلا بد من اخراجها والا مات القلب
قلت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟
قالت :قال تعالى : " والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعملون



اللهم نقنا من خطايانا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس

لاتنسونا من صالح دعائكم

السبت، 20 مارس 2010

لمن لا يؤمن بمحمد


لمن لا يؤمن بمحمد
لقد أصبح الاستهزاء بالله وآياته ورسوله أمراً عادياً في هذا الزمن، ومعظم هذه الاستهزاءات تأتي من الخارج، حيث يدعي الملحدون أن الإسلام هو دين التخلف والإرهاب والجهل. ولذلك فقد دأب أعداء الإسلام على السخرية من تعاليمه بحجّة أنها أصبحت بالية ولا تناسب هذا العصر!



وسبحان الله! هل أصبحت حرية التعبير عندهم في أن يستهزئوا بأعظم خلق الله عليه الصلاة والسلام؟ ولكن وعلى ما يبدو أن هؤلاء لم يجدوا شيئاً علمياً ينقدون به الإسلام فلجأوا لمثل هذه الصور اليائسة. لقد فشلوا في إخراج أي خطأ علمي أو لغوي من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول الأعظم يقنعون به أتباعهم، إلا هذه الرسوم التي تعبر عن إفلاس هؤلاء.



ونحن من حقنا التعبير عن رأينا في مثل هذه الأشياء، ولكن نحن لا نستهزئ من أنبيائهم موسى وعيسى عليهم السلام، فهم بريئون منهم ومن أفعالهم، لأننا لا نفرّق بين هؤلاء الأنبياء الكرام، فهم جميعاً رسل من عند الله تعالى.



ولكن قبل ذلك لنستمع عن قول الله تعالى في حق هؤلاء وأمثالهم: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)[الأحزاب: 57-58].إن هذه الرسوم هي إيذاء لله واستهزاء برسوله، وإيذاء شديد لكل مؤمن ومؤمنة، ولذلك نبشر أمثال هؤلاء بعذاب أليم يوم القيامة إن لم ينتهوا عن مثل هذا الفعل.





إن أسلوبنا في التعبير سيكون أشد وأبقى من أسلوبهم الذي هو مجرد رسوم لا تعبر إلا عن أوهام لا وجود لها إلا في خيال مؤلفها. سوف نخاطب هؤلاء بلغة العلم التي فشلوا في استخدامها لخطابنا! وسوف نخبر هؤلاء بحقيقة هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام.





ولن أتحدث عن الأخلاق العالية والصفات الرائعة التي كان يحملها خاتم النبيين، لأن هؤلاء لا يتمتعون بهذه الأخلاق ولا يعترفون بها، ولكن سنوجّه لهم خطاباً علمياً ومادياً لحقائق جاء بها هذا النبي الكريم، وهي موجودة في القرآن وتتلى منذ أربعة عشر قرناً ولا تزال.



وأقول لهؤلاء الذين يفتخرون بالعلم والعدل، فهم دول متطورة تقنياً، وهم دول ديمقراطية تؤمن بالعدل والحقوق، نقول: إن القرآن الذي تستهزئون به هو أول كتاب يدعو للعلم والعدل، وهما المقياسان لنجاح واستمرار أي حضارة.





إن أول كلمة نزلت على هذا النبي الكريم هي (اقرأ) ، وهذا دليل على أن الإسلام دين العلم. وإن آخر كلمة نزلت من القرآن هي (لا يُظلمون) وهذا دليل على أن الإسلام دين العدل. إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل قرون طويلة.





إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون والمخلوقات وتفتخرون بذلك، ولكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة ومباشرة للنظر في بداية الخلق: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[ العنكبوت: 20]. وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر والتأمل والبحث والدراسة.





إن نبيّنا عليه الصلاة والسلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك والظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)[رواه البخاري ومسلم]. وقد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله وسلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة .





في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان والمنجمين والمشعوذين، والذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك، في ذلك الزمن أنكر وحرّم نبينا عليه الصلاة والسلام هذه الأعمال فقال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد].

في الزمن الذي كنتم تظنون بأن الأرض ثابتة لا تتحرك، وضع القرآن حقيقة علمية يؤكد فيها أن كل شيء في الكون يسير بمدار محدد، وهذه الحقيقة لم تكتشفوها إلا مؤخراً. يقول تعالى عن الأرض والشمس والقمر: (وكل في فلك يسبحون) [يس: 40].





في زمن كانت أوربا تعتقد بوجود إله للريح وإله للمطر وإله للبرق وضع القرآن أساساً علمياً لكل هذه الظواهر التي لم تكتشفوها إلا قبل سنوات معدودة. فإذا أردتم أن تقرأوا حقائق عن الرياح فاقرأوا قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22]. ألم تكتشفوا بأجهزتكم وآلاتكم حديثاً دور الرياح في تلقيح الغيوم ونزول المطر؟





وإذا أردتم أن تعرفوا الآلية الهندسية لحدوث البرق والتي ظلت مجهولة بالنسبة لكم حتى قبل سنوات قليلة، فاقرأوا حديث نبينا عليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟) [رواه مسلم]. ألم تلتقط كاميراتكم الرقمية صوراً للبرق وشاهدتم شعاع البرق كيف يمرّ ويرجع، تماماً كما جاء في الحديث الشريف؟ .





لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول رجل في التاريخ دعا إلى البحث الطبي من خلال أحاديث كثيرة أرسى من خلالها أهم الأسس للطب الحديث. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً) [رواه البخاري]. هذا الحديث العظيم يؤكد وجود الشفاء لمختلف أنواع المرض، وهذا يعني أن الإنسان إذا بحث عن العلاج سيجده. أليس علماؤكم اليوم يطبقون هذا الحديث في أبحاثهم عن علاج لأمراض كثيرة كان يُظن في الماضي أنه لا علاج لها؟؟





إن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم هو أول من تحدث عن النسيج الكوني cosmic web في قوله تعالى:(والسماء ذات الحُبُك) [الذاريات: 7]. والحُبُك جاءت من النسيج المحبوك بإتقان، ألم تروا من خلال حواسبكم الفائقة صورة هذا النسيج المحبوك للكون؟.





تفتخرون اليوم بأنكم أنتم من اكتشف بداية نشوء الكون وتؤكدون أن هذا الكون كان كتلة واحدة ثم تباعدت أجزاؤها بانفجار عظيم. ونسيتم بأن هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام قد سبقكم للحديث عن هذه الحقيقة الكونية منذ أربعة عشر قرناً، عندما لم يكن على وجه الأرض رجل واحد يتخيل شيئاً عن الانفجار الكبير. يقول تعالى: (أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) [الأنبياء: 30].





ولو شئنا لعددنا لكم مئات بل آلاف الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً، وجميعها موجود في القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام. فهل لكم أن تقرأوا شيئاً منها قبل أن تتصوروا من هو هذا النبي الذي وصفه الله بأنه رحمة للعالمين؟





لذلك نرجو من كل من لديه صَمَمٌ في أذنيه ألا ينتقد الأصوات الجميلة! ونرجو من كل من لديه عمىً في بصره ألا يهاجم الصور الرائعة! وكذلك نرجو من كل من لديه زَكَم في أنفه ألا يعترض على الرائحة العطرة!!!





فصورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ستبقى مشرقة بهية ورائعة مهما حاول المشككون تشويهها، وسيبقى كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أجمل وأعذب كلام مهما حاول الملحدون أن يفعلوا، وكذلك سيبقى نور القرآن ونور الله مضيئاً برّاقاً مهما حاول المبطِلون إطفاءه بأفواههم. يقول تعالى:﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 32-33].





اللهم أنت أقوى من هؤلاء جميعاً، وأنت القادر على الردّ عليهم وعلى إيقافهم ومحاسبتهم هم ومن يقف وراءهم، فأنت القائل في كتابك العظيم:(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) [الأحزاب: 57].ونقول كما قال الله تعالى:





قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ....