اعداد أخيكم / أشرف سالم  المحب لكم   فى  الله
“إن كلماتنا تبقى كالعرائس الجامدة ..فإذا متنا من أجلها دبت فيها الحياة”

الجمعة، 19 مارس 2010

المراة والحجاب

المرأة والحجاب
جاء الاسلام ليعلى من مكانة المرأة ، ومع ذلك فان المرأة ترضى بالقليل من الكلام والثناء ، فقالوا أن المرأة هى نصف المجتمع ، ولكن المرأة فى الاسلا مجتمع كامل ، فهى تعتبر نصف المجتمع وتربى النصف الآخر، فهى مجتمع بأسره.
كما أن المرأة يشبهونها وخاصة على منتديات الانترنت بالأكلة والتى كلما كانت مغطاة كانت أفضل وأنقى ، وأحيانا يشبهونها بالمصاصة ، ويأتون بمصاصة مكشوفة ويكتبون عليها ممنوع الاقتراب ويأتون بأخرى مغطاة ويكتبون عليها أنها صالحة للأكل ، ولكن هذه الأمثلة والتشبيهات كثيرا ما تستفز الأخوات ، ترى ما هو التشبيه المناسب للمرأة التى يعبر بالفعل عن قيمتها ، وبماذا شبهها الاسلام؟
المرأة عندنا كالجوهرة التى تكون مغطاة بالصدفة ، والمصدفة لا تكون جميلة فى شكلها ولكن لابد من وجودها لحماية الجوهرة والحفاظ عليها من كل شئ ، ليس ذلك فقط بل حكى الله سبحانه وتعالى أن دعاء المؤمنين " ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
قال العلماء أن حسنة الدنيا المرأة الصالحة ، وحسنة الآخرة هى الجنة وبالتالى فان المرأة فى الدنيا تساوى الجنة فى الآخرة ، وبالتالى فإن المرأة هى " جنة الدنيا " ، ولكن أى امرأة انها المرأة الصالحة المحافظة على نفسها وعرضها وشرفها وكرامتها.
والحقيقة أن أى شئ مهم فى الدنيا وذا قيمة يكتب عليها " ممنوع اللمس" ، ولأن المرأة فى الاسلام أغلى من ذلك وأكرم من ذلك فهى فى ديننا " ممنوع النظر" ، فيحرم على الرجل أن ينظر الى المرأة حتى ولو لم تكن نظرة شهوة ، وحتى نظرة الفجأة قال عنها الحبيب محمد " اصرف بصرك".
والمرأة كما قال الحكماء رفضت أن تقف على الحياد بمعنى أن المرأة اما أمل للأمة واما ألم لهذه الأمة ، وكذلك اما أن تحمل هم الأمة واما أن تكون هما على الأمة ، ورأى النا فى النساء مترامى الأطراف فبعضهم يتحدث عن النساء وكأنهم ملائكة ، وآخر يتحدث عن المرأة وكأنها من جنس الشياطين.
قال أحدهم: إن النساء رياحين خلقن لنا وكلنا يشتهى شم الرياحين
وقال آخر: إن النساء شياطين خلقن لنا نعوذ بالله من شر الشياطين
وقال أحدهم:
فـلـو أن النـساء كــمثل هـذى لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ومـا التـذكـير فـخـر للـتهلال
وقال آخر:
رأيـت الـهـم فى الـدنـيا كـثيرا وأكثره يكون من الرجال
فاياك أن تأمن لأنثى قط يوما ولو نزلت عليك من السمـاء
ولكن يا ترى ، بم تفتخر المرأة؟! ، المرأة ان افتخرت فلابد أن تفتخر بأن أول من نبض قلبه بالاسلام بعد النبى هى امرأة "خديجة" ، وأن أول من نبض قلب النبى بحبه بعد الله هى امرأة "عائشة" ، وأن أول من استشهد فى سبيل الله هى امرأة "سمية" ، وأن أول طبيبة فى الاسلام هى امرأة " رفيدة ".
حجاب المرأة المسلمة
ومن أجل ذلك ، فرض الاسلام على المرأة أن تغطى جسمها وتستر زينتها عن عيون الناس ، لأنها فى نفسها زينة ، وهذا ليس تضييقا على المرأة وانما حفاظا عليها ، وحين أتحدث عن حجاب المرأة لا يظن أحد أنى أتحدث عن الخمار أو الاسدال أو النقاب ، ولكنى أتحدث عن صفات معينة وشروط محددة اذا تحققت هذه الشروط أستطيع أن أقول أن المرأة ترتدى لباسا شرعيا يرضى الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى فى الآية 59 من سورة الأحزاب " يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما " ، فالمرأة المسلمة لابد أن تفتخر أيضا أن الله قرن اسمها مع نساء النبى الطاهرات وبناته المباركات ، كما أن الله علق فى نهاية الآيات عن سبب فرضه سبحانه وتعالى الحجاب على المرأة المسلمة كما ذكرنا آنفا ، أن ذلك من أجل أن يعرفن بأنهن طاهرات عفيفات فلا يؤذيهن أحد .
وقبل أن أسرد الصفات المهمة أو الشروط اللازمة للحجاب ، فا الحبيب قال :" صنفان من أمتى لم أرهما ، لايدخلون الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وان ريحها ليشم من مسيرة خمسمائة عام ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " ، وى رواية أخرى قال" العنوهن فانهن ملعونات " ، الكاسيات العاريات هن النساء اللاتى يلبسن ملابس تراهن لابسات وهن عاريات من ضيق الملابس أو شفافيتها ، والمائلات هن المائلات عن الحق ، والمميلات هن المضيعات لغيرهن أيضا ، ورؤوسهن عارية كسنام الجبل .

1- لا يشف : أن يكون سميكا لايرى ما تحته ، فتكون من الكاسيات العاريات.
2- لا يصف : أن يكون فضفاضا واسعا لا يصف ماتحته، فتكون من الكاسيات العاريات.
3- لا يكون معطرا ولا مبخرا : لا يجوز للمرأة أن تكون ملابسها معطرة فتلفت اليها نظر الرجال، قال النبى :" أيما امرأة مرت على قوم فوجدوا ريحها فهى زانية".
4- لا يكون زينة فى نفسه: فالحجاب ان كان زينة فما فائدته ، وقد جاء أساسا من أجل ستر الزينة .
5- لا يشبه ملابس الرجال : فالمرأة لها كيان شخصى ولذلك قال النبى :" لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ".
6- لا يشبه ملابس الكافرات : لأن من تشبه بقوم حشر معهم ، فكيف تتشبه المرأة بمن يكفر بالله سبحانه وتعالى.
7- أن يغطى جميع الجسد : عدا الوجه والكفين وهذا فيه خلاف ، سنذكره.......


وهو محل خلاف بين العلماء ، على كونه فرضا أو فضل ، والفرض هو الذى اذا ارتدته المرأة أخذت ثوارا واذا لم تلبسه تأثم ، أما الفضل فهو الزائد الذى فيه خير ، فان ارتدته المرأة أخذت ثوابا ، وان لم تلبسه فانها لا تأثم.
والخلاف أكبر من أن أتحدث أنا شخصيا فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق