رحلة مع القرآن
· الجزء الأول :
1- آية 21 : أمر من الله تعالى لعباده أن يعبدوا ربهم الذى خلقهم وخلق الناس جميعا ، ومن أدلة كونه ربا أنه خلق الأرض وجعلها فراشا وكذلك خلق السماء وجعلها بناء وأنزل الماء فأنبت به الثمار ، فكيف نجعل لهذا الخالق من شبيه أو نظير.
2- آية 23 : تحدى من الله تعالى لعباده الذين ينكرون ألوهيته ويشككون فى قرآنه تعالى الذى نزله على محمد ، فيتحداهم الله طالبا منهم أن يأتوا ولو بسورة واحدة من مثله ، ثم يتحداهم أيضا بأنهم لم يفعلوا ذلك ولن يستطيعوا فعل ذلك أبدا ، فهم تحد فى الماضى وفى الحاضر وفى المستقبل.
3- آية 28 : يستنكر الله جل وعلا على عباده أن يكفروا به وهو الذى أحياهم من بعد موتهم ثم أماتهم ثم يحييهم مرة أخرى للعرض والحساب ، فكيف يكفرون به سبحانه؟.
4- آية 30 : تتناول الايات خلق ادم وحوار الله مع الملائكته واثبات الله لهم أنهم لا يعلمون الغيب بل هو سبحانه الذى يعلم السر وأخفى ، ثم عصيان الشيطان واستكباره ورفضه السجود لآدم عليه السلام ، ثم اغوائه لآدم وحواء تزيين المعصية لهما وهى الأكل من الشجرة التى نهاهم ربها عن الأكل منها ، ثم توبة الله جل وعلى عليهم.
خاطرة :لن تتوب من ذنبك الا اذا أراد الله تعالى ذلك " فتلقى ادم من ربه كلام فتاب عليه" ، فالله تعالى هو الذى يرزقك التوبة وأسبابها وطريقتها ثم يتوب عليك وهو التواب الرحيم " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين".
5- آية 47 : بنى اسرائيل ونعم الله عليهم ، حيث يعدد الله نعمه عليهم فقد فضلهم على العالمين ونجاهم من فرعون ورزقهم بالأنبياء تترا ، ومع ذلك مكروا بالله وعبدوا العجل بعد ذذهاب نبيهم موسى عليه وعلى نبينا السلام لميقات ربه ، فأول صفاتهم هى الخبث والخيانة ، فبمجرد أن ذهب موسى الى لقاء الله تعالى خانوه وعبدوا العجل ورغم مغفرة الله تعالى لهم الا أنهم لم يقفوا عند هذا الحد ، بل تواترت المكائد والمآمرات وبدأت صفات المادية تنتج فيهم فقالوا لنبيهم موسى " لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة" فهم لا يؤمنوا الا بما يرون ، وأخذتهم صاعقة من عند ربهم جل وعلا وأحياهم الله مرة أخرى ، ومع ذلك لم ينتهى مكرهم فقد طمعوا فى المزيد من الخير وطلبوا المزيد من الأطعمة فقالوا " لن نصبر على طعام واحد" ، وساعتها غضب الله تعالى عليهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة لأنهم كفروا بأنعم الله تعالى وقتلوا أنبياءه واستكبروا على خلقه ، ولا زالت فيهم هذه الصفات حتى الآن " المكر والخيانة وحب الدنيا وكراهية الموت والكبر على الخلق والمكر على الله والقتل".
6- آية 65 : لايزال المسلسل مستمرا وتوالت المؤامرات من بنى اسرائيل ، فقد خدعوا الله تعالى واصطادوا يوم السبت رغم أن الله تعالى أمرهم بعد الصيد فيه الا أنهم أرادوا أن يخدعوا الله تبارك وتعالى فوضعوا شباكهم يوم الجمعه وأخرجوها يوم الأحد ليضحكوا على الله تعالى فمسخهم الله تعالى وحولهم الى قردة وخنازير.
خاطرة : من أعظم الذنوب التى يرتكبها العبد أن يحاول خداع الله تبارك وتعالى، فبنى اسرائيل مثلا رغم أنهم عبدوا العجل من دون الله وقتلوا أنبياءه واستكبروا على الله وفعلوا الكثير من الذنوب والمعاصى ومع ذلك غفر الله لهم ذلك ولما أرادوا أن يمكروا بالله ويخدعوه حولهم الله قردة وخنازير.
خاطرة : قال رسول الله :" ان هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ، فانه لن يشاد الدين أحد الا غلبه" ، فلا تشدد فى الدين حتى لا يشدد الله عليك ، فبنو اسرائيل هم الذين طلبوا من نبيهم موسى أن يجعل الله لهم يوما للعبادة فقط ولا يصطادون فيه ، فلما فرض الله عليهم ذلك لم يستطيعوا تحمله وعصوا ربهم واصطادوا مثلهم مثل النصارى الذين قال الله عنهم" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها".
7- آية 67 : استمرار للحوار بين موسى وقومه واستمرا تعدد مساوئ بنى اسرائيلحيث أمرهم الله بذبح بقرة فشددوا على أنفسهم مرة أخرى ورفضوا الطاعة المطلقة وأخذوا يماطلون ويشدد الله عليهم ويطلبون المزيد من صفات البقرة ، وزادوا من سوء أدبهم مع الله تعالى حيث قالوا لموسى " ادع لنا ربك" وكأن الله هو رب موسى وليس ربهم هم أيضا ،وحتى لما ذبحوها قال الله عنهم " وما كادوا يفعلون".
8- آية 74 : وصف الله تعالى بنى اسرائيل بقسوة القلب بل ويقول أن قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة فالحجارة قد يتفجر منها الأنهار أو يخرج منها الماء أو تهبط من خشية الله ، أما بنو اسرائيل فليس فيهم ذلك.
9- آية 83 : أخذ الله الميثاق على بنى اسرائيل أن يعبدوا الله ولا يشركوا بالله شيئا وألا يسفكوا دماء بعضهم وألا يخرجوا بعضهم من ديارهم ، وارسل الله لم الرسل من موسى وحتى عيسى عليهما السلام ، فكذبوا بعضهم وأسروا بعضهم وقتلوا البعض الآخر بل وازداد كبرهم بأن يسمعوا جيدا كلام الله ثم يقولون سمعنا وأطعنا.
10- آية 97 : انفرد بنو اسرائيل عن غيرهم من البشر بكرههم لجبريل عليه السلام حيث كان ينزل عليهم بالأوامر والنواهى من عند الله تعالى فيدافع الله عنه قائلا أن من يعادى جبريل فهو يعادى الله والله عدو له ولجميع الكافرين.
11- آية 100 : من صفات بنى اسرائيل قديما وحديثا " نقض العهود" فهم متخصصون فى ذلك ويقر الله تعالى ذلك فكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم.
خاطرة : هل لازلنا مع كل ذلك نجرى وراء وعود اليهود المزعومة ، ان كانوا أخلفوا وعدهم مع رب الأرض والسماء ومع الرسل والأنبياء ، فهل يوفون بعهدهم مع القادة والزعماء؟!!.
12- آية 109 : يخبرنا الله عز وجل أن حربنا مع الكفار هى حرب عقيدة وليست حرب أرض وحدود ، فهم لا يودوا الا اخراجنا من ديننا ويردونا كفارا بعد أن هدانا الله للايمان وذلك حسدا من الخيرالذى بين أيدينا ولو عقلوا لانضموا الى كتيبتنا ودخلوا فى ديننا ونالوا من خيرنا.
13- آية 114 : يتحدث الله عن بنى اسرائيل مرة أخرى وعلى من نهج نهجهم فان أكثر الناس ظلما هو من يمنع ذكر الله فى مساجد الله جل وعلا ، وحتى متى يمنع الدعاة من العوة الى الله فى مساجد الله بدواعى أمنية أو غيرها من الدواعى ، وجزاء ذلك هو الخزى فى الدنيا والعذاب الأليم فى الآخرة.
14- آية 120: يقر الله ما قاله فى آية 109 بأن اليهود والنصارى لا يريدون الا اخراجنا من ديننا ولا يرضون منا الا بذلك ، ولكن هيهات هيها ، فهدى الله هو الهدى ودين الله هو الدين ، نسأل الله أن يثبتنا على ذلك.
15- آية 123: ينتقل بنا رب العالمين إلى نبى الله ابراهيم الخليل الذى أطاع ربه وائتمر بأوامره وانتهى بنواهيه وطلب من ربه أن يجعل من ذريته أئمة فوعده الله بأن يجعل ذلك ولكن للئمنين به فقط فقال " لا ينال عهدى الظالمين" ودعا أيضا أن يجعل مكة بلدا آمنا وقد بنى ابراهيم واسماعيل البيت الحرام وتقبل الله منهما جهدهما وسألوه ان يجعل من ذريتهما نبيا يهدى الله به الأمة وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
16- آية 133: الوداع الأخير ليعقوب عليه السلام وهو يودع أبناءه سائلا ماذا سيعبدون من بعده فطمأنوه وأخبروه بأنهم سيعبدون الاهه والاه آبائه ، ولذلك ينبغى علينا أن نعرف ماذا سيعبد أبناؤنا فهم سيعبدون ما نعبد.
---------------------------------------------------------------------------------------


