صفات الجند الغالبين - نقطة البداية
يقول المولى عز و جل :
* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ *
نلتقي مع الصفات الموجبة للنصر،كما وردت في الآية الكريمة،
و هي على التوالي:
1- إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
2- إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
3- و على ربهم يتوكلون
4- يقيمون الصلاة
5- ومما رزقناهم ينفقون
بالإضافة إلى هاته الصفات الخمسة ،
إبتدأت سورة الانفال بثلاث براهين على الإيمان،
* فاتقوا الله ،
* و أصلحوا ذات بينكم ،
* و أطيعوا الله ورسوله ،
* إن كنتم مومنين.
و سنأخر الحديث عنها إلى ما بعد عرض
الصفات الخمسة الاولى بحول الله و قوته.
***
لن نخوض بك عزيزي القارئ في الإصطلاح
و عرض التفسيرات التي يمكنك أن تجدها في كتب التفسير،
و لكنها نظرات و خواطر أطرحها للعرض و التأمل ،
و لم لا للمناقشة.
من الملاحظ ان هاته الصفات المذكورة تعتبر من الأعمال
التي لا يقدر عليها المنافقون، فهي أمور بين الخالق و المخلوق،
تلفها السرية و الستر، و هي بذلك تتناسق مع صفة الإيمان
التي محلها القلب أولا ،حيث تعتمد على الإعتقاد.
و قد كان السلف يتعلمون الإيمان قبل القرآن،
نظرا لما يحدثه الإيمان في النفس من تغييرات
تجعل الإنسان مستعدا لكل ما يتبع من سلوكيات،
و أخلاقيات.
هاته الصفات يجب ان نعرفها اولا ثم نبحث عنها بدواخلنا ،
فمن وجدها فليحمد الله و ليحرص ألا يضيعها ،
و إلا فليحاول أن يوجدها، أو أن يكشف عنها
إن كانت كامنة قد لفها غبار الفتور.
الصفة الأولى:
إدا ذكر الله وجلت قلوبهم:
[b]إنها من صفات المؤمنين و من صفات المخبتين.
من هؤلاء الذين استحقوا أن يغيثهم الله تعالى ،
و يستجيب لدعواتهم؟ هل هم ملائكة؟ لا بل بشر مثلنا ،
غير أنهم آمنوا بالرسالة الخاتمة ،
و انضموا لصف الجهاد فجرى الإيمان فيهم، مجرى الدم دون عناء
و لا تكلف، و قد قرأت وصفا جميلا لأحد الدعاة،
حيث قال في المؤمنين حقا:
... رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات .. مواطنهم كظواهر هم بل أجلى..
وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى .. وهمتهم عند الثريا بل أعلى ..
إن عُرفوا تنكَّروا .. تحبهم بقاع الأرض .. وتفرح بهم ملائكة
السماء. .
رجال قادهم صفاء سريرتهم إلى أن يتعلموا الإيمان قبل القرآن،
فصاروا عند سماعه تجل قلوبهم ،تهتز و ترتجف و تتحرك ،
قوم كانت قلوبهم متعلقة بالرحمن ، فلا تمر كلماته عليهم دون أثر،
بل تخفق لها القلوب و تستجيب لها الجوارح.
اليوم- كما تعلم - عزيزي القارئ صار الخشوع عصيا،
فأخرج له العلماء وصفات ، لرفع مؤشره الذي بات في نزول.
ترى كم فقدنا من الإيمان حتى بات قلبنا
لا يخشع و لا يوجل من خشية الله ؟
فإن كانت الجبال و الأحجار تخشع،
فهل صارت قلوبنا أقسى من الجبال و الأحجار؟
إن الله لا ينظر على صفاتنا ، و لكن ينظر إلى قلوبنا،
التي إذا صلحت صلح الجسد كله ،
و إذا فسدت فاقرأ على صاحبها السلام.
إن هاته الصفة التي ذكرت في المرتبة الاولى ،
واجب تواجدها في قلب المؤمن ،
فلينظر أحدنا إلى حال قلبه عند دكر الله
و ليختبر كل واحد مقدار وجله ،
لأن وجوده من عدمه يتحكم في استحقاق الغوث من رب العزة،
فلا يستحقه إلا كل مستشعر بعظمة الخالق و قدرته على الخلق.
يقول المولى عز و جل :
* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ *
نلتقي مع الصفات الموجبة للنصر،كما وردت في الآية الكريمة،
و هي على التوالي:
1- إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
2- إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
3- و على ربهم يتوكلون
4- يقيمون الصلاة
5- ومما رزقناهم ينفقون
بالإضافة إلى هاته الصفات الخمسة ،
إبتدأت سورة الانفال بثلاث براهين على الإيمان،
* فاتقوا الله ،
* و أصلحوا ذات بينكم ،
* و أطيعوا الله ورسوله ،
* إن كنتم مومنين.
و سنأخر الحديث عنها إلى ما بعد عرض
الصفات الخمسة الاولى بحول الله و قوته.
***
لن نخوض بك عزيزي القارئ في الإصطلاح
و عرض التفسيرات التي يمكنك أن تجدها في كتب التفسير،
و لكنها نظرات و خواطر أطرحها للعرض و التأمل ،
و لم لا للمناقشة.
من الملاحظ ان هاته الصفات المذكورة تعتبر من الأعمال
التي لا يقدر عليها المنافقون، فهي أمور بين الخالق و المخلوق،
تلفها السرية و الستر، و هي بذلك تتناسق مع صفة الإيمان
التي محلها القلب أولا ،حيث تعتمد على الإعتقاد.
و قد كان السلف يتعلمون الإيمان قبل القرآن،
نظرا لما يحدثه الإيمان في النفس من تغييرات
تجعل الإنسان مستعدا لكل ما يتبع من سلوكيات،
و أخلاقيات.
هاته الصفات يجب ان نعرفها اولا ثم نبحث عنها بدواخلنا ،
فمن وجدها فليحمد الله و ليحرص ألا يضيعها ،
و إلا فليحاول أن يوجدها، أو أن يكشف عنها
إن كانت كامنة قد لفها غبار الفتور.
الصفة الأولى:
إدا ذكر الله وجلت قلوبهم:
[b]إنها من صفات المؤمنين و من صفات المخبتين.
من هؤلاء الذين استحقوا أن يغيثهم الله تعالى ،
و يستجيب لدعواتهم؟ هل هم ملائكة؟ لا بل بشر مثلنا ،
غير أنهم آمنوا بالرسالة الخاتمة ،
و انضموا لصف الجهاد فجرى الإيمان فيهم، مجرى الدم دون عناء
و لا تكلف، و قد قرأت وصفا جميلا لأحد الدعاة،
حيث قال في المؤمنين حقا:
... رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات .. مواطنهم كظواهر هم بل أجلى..
وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى .. وهمتهم عند الثريا بل أعلى ..
إن عُرفوا تنكَّروا .. تحبهم بقاع الأرض .. وتفرح بهم ملائكة
السماء. .
رجال قادهم صفاء سريرتهم إلى أن يتعلموا الإيمان قبل القرآن،
فصاروا عند سماعه تجل قلوبهم ،تهتز و ترتجف و تتحرك ،
قوم كانت قلوبهم متعلقة بالرحمن ، فلا تمر كلماته عليهم دون أثر،
بل تخفق لها القلوب و تستجيب لها الجوارح.
اليوم- كما تعلم - عزيزي القارئ صار الخشوع عصيا،
فأخرج له العلماء وصفات ، لرفع مؤشره الذي بات في نزول.
ترى كم فقدنا من الإيمان حتى بات قلبنا
لا يخشع و لا يوجل من خشية الله ؟
فإن كانت الجبال و الأحجار تخشع،
فهل صارت قلوبنا أقسى من الجبال و الأحجار؟
إن الله لا ينظر على صفاتنا ، و لكن ينظر إلى قلوبنا،
التي إذا صلحت صلح الجسد كله ،
و إذا فسدت فاقرأ على صاحبها السلام.
إن هاته الصفة التي ذكرت في المرتبة الاولى ،
واجب تواجدها في قلب المؤمن ،
فلينظر أحدنا إلى حال قلبه عند دكر الله
و ليختبر كل واحد مقدار وجله ،
لأن وجوده من عدمه يتحكم في استحقاق الغوث من رب العزة،
فلا يستحقه إلا كل مستشعر بعظمة الخالق و قدرته على الخلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق