إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
نعم فإن الآيات تدخل قلوبهم دون حجاب معصية و لا جحود،
تتوغل في أنفسهم فتزيدهم إيمانا على إيمانهم،
فيشتد و يتقوى و يثبت.
آيات تتلى و آيات يرونها رأي العين في خلق الله،
تطهر قلوبهم و تزكي نفوسهم، و تعالج أمراض قلوبهم،
فيجنون ثمار إخلاصهم، عزة و نصرا.
كانت تتلى عليهم آيات الله، فتعمق انتمائهم، و تثبت دعائم عبوديتهم لله،
فيزيد يقينهم و يتعمق اعتقادهم ،فترفع ثقتهم بالله إلى عنان السماء،
لا تهزهها أزمات و لا كيد و لا عداوات. هي قلوب نقية و قوالب صافية
لم تمتزج بالنكث السوداء.
تملكها الخوف من عذاب الله و عقابه ، فأ نار لها الخوف دربها ،
و فتح لها الرجاء بصيرتها، فعرفت طريق النجاة و الفلاح.
فهلا تشبهنا بهاته الصفوة المنيرة ، و هلا اتبعنا طريقها و منهجها ،
و لا نكون ممن لاتزيدهم الآيات إلا بعدا، فتكون حجة عليهم لا لهم.
و بعد هدا الإيمان الراسخ، نأتي إلى الصفة الثالثة للمؤمنين حقا. ***
الصفة الثاثة: و على ربهم يتوكلون:
بعد الوجل و الخشية ،
ارتقى المؤمن بإيمانه، فعلا و زاد ،
فترفع عن طلب المخلوق ، و استغنى عنه،
لا يطمع في خير من غير الله، و لا يسأل غيره.
إن التوكل على الحي الذي لا يموت، صفة للإيمان يتكسر عندها أي ادعاء ،
و ينجلي بها كل نفاق، فالله جل و علا هو اغنى الأغنياء عن الشرك،
و المؤمن المتوكل على الله يعلم ما وهب الله فيه من مواهب،
و يثق بعون الله و دعمه، فيستنفد الأسباب، و ينتظر التوفيق من رب العباد.
و من أقوال السلف في التوكل:
--قال الحسن:
إن من توكل العبد أن يكون الله هو ثقته
--الإمام أحمد:
هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ،
وقال:
.. وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
و قد ورد تقسيم لدرجات التوكل فجاءت كما يلي:
1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى
غيره.
[/b]
الصفة الثانية: إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
نعم فإن الآيات تدخل قلوبهم دون حجاب معصية و لا جحود،
تتوغل في أنفسهم فتزيدهم إيمانا على إيمانهم،
فيشتد و يتقوى و يثبت.
آيات تتلى و آيات يرونها رأي العين في خلق الله،
تطهر قلوبهم و تزكي نفوسهم، و تعالج أمراض قلوبهم،
فيجنون ثمار إخلاصهم، عزة و نصرا.
كانت تتلى عليهم آيات الله، فتعمق انتمائهم، و تثبت دعائم عبوديتهم لله،
فيزيد يقينهم و يتعمق اعتقادهم ،فترفع ثقتهم بالله إلى عنان السماء،
لا تهزهها أزمات و لا كيد و لا عداوات. هي قلوب نقية و قوالب صافية
لم تمتزج بالنكث السوداء.
تملكها الخوف من عذاب الله و عقابه ، فأ نار لها الخوف دربها ،
و فتح لها الرجاء بصيرتها، فعرفت طريق النجاة و الفلاح.
فهلا تشبهنا بهاته الصفوة المنيرة ، و هلا اتبعنا طريقها و منهجها ،
و لا نكون ممن لاتزيدهم الآيات إلا بعدا، فتكون حجة عليهم لا لهم.
و بعد هدا الإيمان الراسخ، نأتي إلى الصفة الثالثة للمؤمنين حقا. ***
الصفة الثاثة: و على ربهم يتوكلون:
بعد الوجل و الخشية ،
ارتقى المؤمن بإيمانه، فعلا و زاد ،
فترفع عن طلب المخلوق ، و استغنى عنه،
لا يطمع في خير من غير الله، و لا يسأل غيره.
إن التوكل على الحي الذي لا يموت، صفة للإيمان يتكسر عندها أي ادعاء ،
و ينجلي بها كل نفاق، فالله جل و علا هو اغنى الأغنياء عن الشرك،
و المؤمن المتوكل على الله يعلم ما وهب الله فيه من مواهب،
و يثق بعون الله و دعمه، فيستنفد الأسباب، و ينتظر التوفيق من رب العباد.
و من أقوال السلف في التوكل:
--قال الحسن:
إن من توكل العبد أن يكون الله هو ثقته
--الإمام أحمد:
هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ،
وقال:
.. وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
و قد ورد تقسيم لدرجات التوكل فجاءت كما يلي:
1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى
غيره.
2 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه ، وكذلك في إقامة دين الله
في الأرض ونصره وإزالة الضلال عن عبيده وهدايتهم،
والسعي في مصالحهم ودفع فساد المفسدين ورفعه،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3 - توكلٌ على الله في جلب حوائج العبد، وحظوظه الدنيوية،
كالرزق والزواج والذرية والعافية والانتصار على العدو الظالم
أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
فأين نحن من هاته الصفة ؟
ألا ترى عزيزي القارئ كم سادت علامات الشرك و أماراته ،
توسل بالقبور ، ورجاء في قضاء الحوائج عند الاولياء،
و انتظار الفرج من العبد...كم يصبر ربنا تعالى علينا ،
كم يغفر و يعفو..أولا يستحق منا ربنا المعبود أن نفرده بالطلب ،
و لا نرجو سواه، و هو صاحب الخزائن و كل شيء تحت إمرته،
يقول للشيء كن في يكون ، أو نطمع في بشر مثلنا و ننسى خالق البشر؟
متى نكون من المؤمنين حقا؟
نعم فإن الآيات تدخل قلوبهم دون حجاب معصية و لا جحود،
تتوغل في أنفسهم فتزيدهم إيمانا على إيمانهم،
فيشتد و يتقوى و يثبت.
آيات تتلى و آيات يرونها رأي العين في خلق الله،
تطهر قلوبهم و تزكي نفوسهم، و تعالج أمراض قلوبهم،
فيجنون ثمار إخلاصهم، عزة و نصرا.
كانت تتلى عليهم آيات الله، فتعمق انتمائهم، و تثبت دعائم عبوديتهم لله،
فيزيد يقينهم و يتعمق اعتقادهم ،فترفع ثقتهم بالله إلى عنان السماء،
لا تهزهها أزمات و لا كيد و لا عداوات. هي قلوب نقية و قوالب صافية
لم تمتزج بالنكث السوداء.
تملكها الخوف من عذاب الله و عقابه ، فأ نار لها الخوف دربها ،
و فتح لها الرجاء بصيرتها، فعرفت طريق النجاة و الفلاح.
فهلا تشبهنا بهاته الصفوة المنيرة ، و هلا اتبعنا طريقها و منهجها ،
و لا نكون ممن لاتزيدهم الآيات إلا بعدا، فتكون حجة عليهم لا لهم.
و بعد هدا الإيمان الراسخ، نأتي إلى الصفة الثالثة للمؤمنين حقا. ***
الصفة الثاثة: و على ربهم يتوكلون:
بعد الوجل و الخشية ،
ارتقى المؤمن بإيمانه، فعلا و زاد ،
فترفع عن طلب المخلوق ، و استغنى عنه،
لا يطمع في خير من غير الله، و لا يسأل غيره.
إن التوكل على الحي الذي لا يموت، صفة للإيمان يتكسر عندها أي ادعاء ،
و ينجلي بها كل نفاق، فالله جل و علا هو اغنى الأغنياء عن الشرك،
و المؤمن المتوكل على الله يعلم ما وهب الله فيه من مواهب،
و يثق بعون الله و دعمه، فيستنفد الأسباب، و ينتظر التوفيق من رب العباد.
و من أقوال السلف في التوكل:
--قال الحسن:
إن من توكل العبد أن يكون الله هو ثقته
--الإمام أحمد:
هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ،
وقال:
.. وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
و قد ورد تقسيم لدرجات التوكل فجاءت كما يلي:
1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى
غيره.
[/b]
الصفة الثانية: إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
نعم فإن الآيات تدخل قلوبهم دون حجاب معصية و لا جحود،
تتوغل في أنفسهم فتزيدهم إيمانا على إيمانهم،
فيشتد و يتقوى و يثبت.
آيات تتلى و آيات يرونها رأي العين في خلق الله،
تطهر قلوبهم و تزكي نفوسهم، و تعالج أمراض قلوبهم،
فيجنون ثمار إخلاصهم، عزة و نصرا.
كانت تتلى عليهم آيات الله، فتعمق انتمائهم، و تثبت دعائم عبوديتهم لله،
فيزيد يقينهم و يتعمق اعتقادهم ،فترفع ثقتهم بالله إلى عنان السماء،
لا تهزهها أزمات و لا كيد و لا عداوات. هي قلوب نقية و قوالب صافية
لم تمتزج بالنكث السوداء.
تملكها الخوف من عذاب الله و عقابه ، فأ نار لها الخوف دربها ،
و فتح لها الرجاء بصيرتها، فعرفت طريق النجاة و الفلاح.
فهلا تشبهنا بهاته الصفوة المنيرة ، و هلا اتبعنا طريقها و منهجها ،
و لا نكون ممن لاتزيدهم الآيات إلا بعدا، فتكون حجة عليهم لا لهم.
و بعد هدا الإيمان الراسخ، نأتي إلى الصفة الثالثة للمؤمنين حقا. ***
الصفة الثاثة: و على ربهم يتوكلون:
بعد الوجل و الخشية ،
ارتقى المؤمن بإيمانه، فعلا و زاد ،
فترفع عن طلب المخلوق ، و استغنى عنه،
لا يطمع في خير من غير الله، و لا يسأل غيره.
إن التوكل على الحي الذي لا يموت، صفة للإيمان يتكسر عندها أي ادعاء ،
و ينجلي بها كل نفاق، فالله جل و علا هو اغنى الأغنياء عن الشرك،
و المؤمن المتوكل على الله يعلم ما وهب الله فيه من مواهب،
و يثق بعون الله و دعمه، فيستنفد الأسباب، و ينتظر التوفيق من رب العباد.
و من أقوال السلف في التوكل:
--قال الحسن:
إن من توكل العبد أن يكون الله هو ثقته
--الإمام أحمد:
هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ،
وقال:
.. وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
و قد ورد تقسيم لدرجات التوكل فجاءت كما يلي:
1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى
غيره.
2 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه ، وكذلك في إقامة دين الله
في الأرض ونصره وإزالة الضلال عن عبيده وهدايتهم،
والسعي في مصالحهم ودفع فساد المفسدين ورفعه،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3 - توكلٌ على الله في جلب حوائج العبد، وحظوظه الدنيوية،
كالرزق والزواج والذرية والعافية والانتصار على العدو الظالم
أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
فأين نحن من هاته الصفة ؟
ألا ترى عزيزي القارئ كم سادت علامات الشرك و أماراته ،
توسل بالقبور ، ورجاء في قضاء الحوائج عند الاولياء،
و انتظار الفرج من العبد...كم يصبر ربنا تعالى علينا ،
كم يغفر و يعفو..أولا يستحق منا ربنا المعبود أن نفرده بالطلب ،
و لا نرجو سواه، و هو صاحب الخزائن و كل شيء تحت إمرته،
يقول للشيء كن في يكون ، أو نطمع في بشر مثلنا و ننسى خالق البشر؟
متى نكون من المؤمنين حقا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق